إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻮاﺻﻞ اﻧﺘﻬﺎك ﺣﺮﻣﺔ اﻷﻣﻮات وﺗُﺼﻌّﺪ ﻣﺠﺎزرﻫﺎ ﺿﺪ اﻟﺼﺤﻔﻴين ﻓﻰ ﻏﺰة
واصلت اليوم الصهيونية النازية انتهاك حرمة الأموات باستمرار تجريف مقابر قطاع
غزة مع دخول الحرب شهرها الرابع واستهدفت آلة الإجرام الصحفيين، مما أسفر
عن مذبحة جديدة استهدفت عيون الحقيقة ورواة السردية الفلسطينية باستشهاد
ثلاثة صحفيين بينهم نجل الزميل وائل الدحدوح وحفيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس
حركة «حماس».
اقرا ايضا……دخول مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
تابعوا قناة eg عربي على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار
أعلنت وزارة الصحة بغزة «ارتقاء مصطفى ثريا وهو مصور فيديو فى الثلاثينيات من العمر
وحمزة وائل الدحدوح فى غارة على سيارة بمنطقة ميراج برفح جنوب قطاع غزة».
وأدانت حركة حماس «الجريمة النكراء» معتبرة أنها «استهداف متعمد» للصحفيين.
وقال وائل الدحدوح بعد استشهاد نجله حمزة: هذا هو قدرنا ويجب أن نقبل به مهما كان
ونحن ماضون وهذا هو التحدى الكبير، نحن مشبعون بالإنسانية وعدونا مشبع بالقتل
وما يحركنا هى الإنسانية وما يحرك أعداءنا هو الحقد- «حمزة ليس بضعةً منى، حمزة
كان كُلى بعد الأسرة وبعد حمزة.. نحن مستمرون».
انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي
وكان وائل الدحدوح فقد زوجته واثنين من أبنائه وحفيده فى قصف إسرائيلى فى الأسابيع
الأولى من الحرب التى اندلعت فى السابع من أكتوبر، كما تعرض لإصابة جراء قصف
إسرائيلى فى 15 ديسمبر أودى بحياة زميله المصور سامر أبودقة.
كما استشهد الزميل الصحفى على سالم أبوعجوة، وهو أحد أحفاد الشيخ الشهيد أحمد
ياسين مؤسس حركة المقاومة حماس، فى قصف إسرائيلى على منزله الكائن فى شارع
الجلاء بغزة. وعجوة هو ثانى أحفاد الشيخ أحمد ياسين الذى ارتقى شهيداً فى هذه الحرب.
وارتقى 6 شبان فلسطينيين فى جنين بينهم 4 أشقاء فى قصف للاحتلال، بالضفة المحتلة
وأحيا العالم، اليوم العالمى ليتامى الحروب، والذى تم تحديده فى السادس من يناير وسط
مجازر إسرائيلية متواصلة، بين آلاف الأيتام من أطفال قطاع غزة، الذين باتوا لا يملكون اليوم
سوى الحنين لأم أو أب رحلا عن هذا الوجود.
منظمة إنقاذ الطفولة
وكشف تقرير منظمة إنقاذ الطفولة عن أن أكثر من 10 أطفال فى المتوسط فقدوا إحدى ساقيهم
أو كلتيهما يوميًا فى غزة منذ شن الحرب قبل ثلاثة أشهر على قطاع غزة، وأوضح التقرير الدولى،
أنه تعرض أكثر من 1000 طفل لبتر إحدى ساقيه أو كلتيهما، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة
«اليونيسف» فيما تم إجراء العديد من هذه العمليات على الأطفال دون تخدير، مع إصابة نظام
الرعاية الصحية فى غزة بالشلل بسبب الصراع، والنقص الكبير فى الأطباء والممرضات،
والإمدادات الطبية مثل التخدير والمضادات الحيوية.
وأكد التقرير، أنه فى حين أن 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى فى غزة لا تزال تعمل
بشكل جزئى، إلا أنها تعمل على أساس جزئى ومتقلب، وتعتمد على وصولها إلى الوقود
والإمدادات الطبية الأساسية فى أى يوم. وتعمل المستشفيات التسعة التى تعمل جزئياً
فى الجنوب بثلاثة أضعاف طاقتها، فى حين تواجه نقصاً حاداً فى الإمدادات الأساسية والوقود.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 30% فقط من المسعفين فى غزة قبل النزاع ما زالوا يعملون، وفقاً
لمنظمة الصحة العالمية.
وقال جيسون لى، مدير منظمة إنقاذ الطفولة فى الأرض الفلسطينية المحتلة: «لقد رأيت
الأطباء والممرضات يشعرون بالإرهاق التام عندما يأتى الأطفال مصابين بجروح ناجمة عن
الانفجارات»، مضيفاً أن تأثير رؤية الأطفال يعانون من هذا القدر من الألم وعدم توفر المعدات
والأدوية اللازمة لعلاجهم أو تخفيف الألم هو تأثير كبير جدًا حتى على المهنيين ذوى الخبرة،
حتى فى منطقة الحرب.
وأضاف مدير المنظمة الدولية، أن معاناة الأطفال فى هذا الصراع لا يمكن تصورها، بل وأكثر من ذلك،
قائلاً: إن هذه المعاناة وقتل الأطفال وتشويههم مدانة باعتبارها انتهاكاً خطيراً ضد الأطفال، ويجب
محاسبة مرتكبيها.
وقال المسئول بالمنظمة: «ما لم يتخذ المجتمع الدولى إجراءات للوفاء بمسئولياته بموجب
القانون الإنسانى الدولى ومنع ارتكاب أخطر الجرائم التى تثير القلق الدولى، فإن التاريخ
سيحكم علينا جميعا، وينبغى له ذلك. ويتعين علينا أن نستفيد من دروس الماضى وأن
نمنع وقوع «الجرائم الفظيعة».
اكتشاف المزيد من اي جي عربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.