نص كلمة الرئيس السيسي في قمة «القاهرة 2023»
وتولى الرئيس عبدالفتاح رؤساء الرؤساء أعمال القمة القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي
يشارك فيها عدد كبير من الملوك والوزراء ووزراء وعدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية.
اقرا ايضا……السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من جو بايدن
تابعوا قناة eg عربي على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار
نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة القاهرة الجديدة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الأعمال الجلالة والسمو.. ملوك وأمراء ورؤساء الدول والكومات،
أصحاب المعالي.. السادة الوفود،
الحضور الكريم،
نلتقي اليوم بالقاهرة، في أوقات صعبة.. لما حن إنسانيتنا، قبل مصالحنا.. تختبر عمق إيماننا، اهتمام الإنسان، وحقه في الحياة.. وتضع بداهة، التي ندعي أنك نعتنقها، في موضع التساؤل والفحص.
وأقول لكم اجلال.. إن دول العالم كله، وليس فقط مناطق المنطقة.. تترقب بعيون متسعة عسكري.. مواقفنا في هذه اللحظة الدقيقة التاريخية، اتصالًا بالتصعيد الحالي، منذ السابع من أكتوبر وأت، في إسرائيل والأرض الفلسطينية.
إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل القرى المسالمين.. في الوقت الحاضر، قصيدة عن دهشتها لاستنها.. من أن تجتمع العالم مفرجًا.. على أزمة إنسانية كارثية.. تعرضت لها مليونان وتدين المليون إنسان فلسطيني، في قطاع قطاع غزة.. يُفرَض عليهم عقاب جماعي.. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير جسدي.. في ممارسات نبذها العالم المحدث.. الذي أبرم توافقيات، وأَسَس القانون الدولي، القانوني الدولي، لتجريمها، مانعها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، الحماية الدولية، القسم الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
ودعوني أتساءل عجب:
أين قيم الحضارة الإنسانية.. التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟
أين يستخدم بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة؟
إن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود متنامية.. آناء الليل وأطراف النهار.. لتنسيق إرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة.. لم تغلق معبر رفح البرية في أي لحظة.. إلا أن القصف المؤقت لجانبه الفلسطيني.. حال دون القيام بذلك.. لذلك، فإن هذه الظروف ضرورية، فاستُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل جزئي، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة «الأونروا»، وتتحكم في الهلال الأحمر الفلسطيني.. ويتم توزيع المساهمين، بإشراف الاتحاد المتحد، على السكان، في قطاع غزة.
السادة الحضور،
إن العالم لا يجب أن تقبل استخدام الضغط للإلهجبار على التهجير.. وقد أصبحت مصر، وتجدد التشديد، على الرفض الجزئي، للتهجير الدائم للفلسطينيين، واطلب منهم التعرف على سيناء.. إذ ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية .. و إنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المشهورة.. وإهدارًا لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار 75 عامًا، هي عمر القضية الفلسطينية.
ويخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن أن هذا الشعب الأبيّ الصامد، راغب في ما لا نهاية من أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال أو القصف.
كما أعترف للعالم.. بوضوح ولسان هناك.. وتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فردًا فردًا: إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفي كل ما.. لن يحدث على حساب مصر.. إلى الأبد .
الحضور الكريم،
هل كتب على هذه المنطقة التي تعيش في هذا الصراع للأبد؟
ألم يأن الوقت، للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟
ألم يخسر، لنبذ الأوهام الفلسفة أن الوضع قابل للاستمرار؟ وضع التدابير الاحادية.. اللجوء إلى السلطان.. وتدنيس المقدسات.. وخلع الأسماء من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف؟
إن مصر.. ولم يسبق لها مثيلا من أجل السلام في هذه المنطقة.. بادرت به.. عندما كان صوت الحرب هو الأعلى.. وحافظت عليه وحده.. عندما كان صوت المزايدات الجوف هو الأوحد.. وبقيت شامخة الرأس، توجهت منطقتها، نحو التعايش السلمي على العدالة.
واليوم.. تقول لكم مصر.. بكلمات ناصحة أمينة: إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب موجودة إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد، هو العدل، باكتساب المعرفة بحقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان ، في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل بقية شعوب الأرض.
السادة تحضر،
نحن في انتظار أزمة غير كاملة.. تتطلب التركيز الكامل للحيلولة دون اتساع فكرة الصراع، بما في ذلك استقرار المنطقة، ويقرر السلمون المستقلون.
لاحظت، وجهت لكم أحداث اليوم، لقد ناقشت معا، ونعمل على التواصل مع المحدد على خريطة طريق.. لإنهاء المعاناة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور.. تبدأ بضمان باريس الكامل ومن والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة. وتنتقل فورًا إلى البرد حول التهدئة ووقف إطلاق النار.. ثم تبدأ عاجلًا في مفاوضات لإحياء عملية السلام، وصولًا لإعمال حل الدولتين، ووجود الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، على أساس أسس الشرعية الدولية.. مع العمل بجدية على تعزيزها. السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، بشكل كامل للاضطلاع بمهامها، كاملة، في المواطنين الفلسطينيين.
الحضور الكريم،
دعونا نوجه رسالة لشعوب العالم.. بأن قادته نهائياً عِظَم المسؤوليات.. ويرون بأعينهم فداحة الكارثة الإنسانية.. ويأتلمون من داخل قلوبهم لكل طفل برىء، يموت بسبب الصراع لا يفهمه.. يأتيه الموت بذيفة أو قصف.. أو يأتي بطيئاً لجُرح لا تجد دواءً.. أو لجوع لا تجد دواءً.
دعونا نوجه رسالة أمل لشعوب العالم.. أن غدًا سيكون أفضل من اليوم.
شكرا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتشاف المزيد من اي جي عربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.
