وفاة والدة الصحفى وائل الدحدوح فى غزة
بعد مرور أسابيع قليلة من سفر الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح إلى قطر في
رحلة علاج نتيجة تعرضه لإصابة في اليد، فوجئ بوفاة والدته في إحدى مستشفيات
قطاع غزة نتيجة تدهور حالتها الصحية جراء المرض.
كتب الدحدوح على صفحته على “اكس”.. لا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون
فما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما
أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن ..
اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء ..
فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الطيبة الحنونة
الحنونة فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها ولا يعرف
القيل والقال طريقاً إلى لسانها .. فقدنا ملاكاً على هيئة بشر .. فقدنا من أمضت عقوداً
من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها
بكل المعاني الطيبة والجميلة .. ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها
الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة .. واحدة من خنساوات فلسطين كافحت منذ نعومة
أظافرها وجاهدت ورابطت وربّت الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال ..
أنجبت لفلسطين ستة عشر ولدا وبنتا بقي لها منهم احد عشر اثنان من الخمسة
استشهدا في ميادين الوغى .. رحمك الله يا امي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة
نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب
العالمين حبيبك حمزة وحبيتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء .. أما
نحن فسوف نتصبر ونتجلد على هذا الفقد وعلى هذه الحياة بحلوها ومرها بحول الله وقوته
ولطفه وإنا لله وإنا إليه راجعون
لانقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون
فما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن .. اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين…— وائل الدحدوح Wael Al dahdouh (@WaelDahdouh) February 5, 2024
الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح لا يلبث أن يفيق من آلم فراق أحد الاحبة، حتى يلحق به الأخر، فالواحد تلو الأخر من أقارب وأحبة الدحدوح راح ضحية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المُحتل، حيث فقد والدته وزوجته و 3 من أبنائه، وحفيدًا له، وزميله المصور سامر أبو دقة.
إصابة علاج وائل الدحدوح
كان الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح قد تعرض لإصابة قوية في يده اليمنى، منتصف شهر ديسمبر الماضي، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزةـ أسفر عن استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة.
وتمكن الدحدوح من الخروج على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي، متوجهًا إلى مدينة حمد الطبية في العاصمة القطرية الدوحة.
ويخضع الصحفي وائل الدحدوح في الوقت الحالي للعلاج في قطر، وذلك منذ بداية شهر يناير الماضي، إثر تعرضه لإصابات على يد قوات الاحتلال أثناء أداء عمله في قطاع غزة.
وسبق وكشف الدحدوح عن تفاصيل الجراحة قائلاً: « كان مقررًا إجراء عملية محدودة، لكن الأطباء تفاجأوا بوضع أعقد مما كانو يتخيلون، والله من عليهم ومكنهم من إجراء عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات.. كما يبدو رحلة العلاج تحتاج إلى فترة طويلة».
اكتشاف المزيد من اي جي عربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.